فهد الجربوع تتعلّق ذاكرة الرواة ورغبات الحُفّاظ بجيّد الشعر دون رديئه، وتأمّل شعر الشعراء الشعبيين كصياف وابن جدلان والمسعودي والثبيتي وابن شريّف بقي في ذاكرة الناس الجيد من شعرهم ونُسي الرديء والبارد والغث أبلته سنوات قليلة فكيف تكون الحال مع تعاقب القرون منذ العصر الجاهلي؟

تصنيفي للبحور الخليلية من جهة كثرة الاستعمال والتذوق العام:
1- البحور الشريفة: الطويل والكامل والبسيط والوافر والخفيف.
2- البحور العريقة: المديد والمنسرح والمتقارب والسريع والرمل.
3- البحور الضعيفة: الرجز والهزج والمجتث والخبب.
4- البحور الميّتة: المضارع والمقتضب.
#حسو_الطير

تقول: إن رديء شعر المتنبي أضعاف أضعاف رديء شعر امرئ القيس، فأقول: إن لامرئ القيس شعرا رديئا أو باردا لا يبعد أن يكون كثيرا، ولكن بُعد الزمن أبقى على ألسنة الرواة الجيّد من شعره وأسقط الرديء كما سقط كثير من شعر العرب القديم، فإن الذاكرة تنتخب وتُسقط الرديء.

من مختار شعر أبي الطيب المتنبي:

أَرَقٌ على أرقٍ، ومثلي يأْرَقُ
وجَوًى يَزيدُ وعَبْرَةٌ تَتَرَقْرَقُ
جُهْدُ الصبابةِ أن تكون كما أَرَى
عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وقَلْبٌ يَخْفِــقُ
ما لاح برق أو ترنّم طائرٌ
إلاّ انثَنَيْتُ ولي فُؤادٌ شَيّــقُ…

فحول الشعراء العرب:

1- أبو الطيّب المتنبّي
2- امرؤ القيس الكندي
3- جرير بن عطية
4- أبو تمام الطائي
5- أبو عبادة البحتري
6- أبو العلاء المعرّي
7- أحمد شوقي
8- مهدي الجواهري

وأعانني الله على نقدكم

لا يحتاج ذلك النص إلى تفسير من أحد، فمعناه ظاهر، وإنما ذكرت رأي الأخطل ورأي الجرجاني لإقناع الذين تستغلق عليهم النصوص.
وأما القصيدة التي منها (هذا الذي تعرف البطحاء وطأته) فليست للفرزدق على الأرجح، وليست من جنس شعره، وفيها كلام عريض عند مؤرخي الشعر.

قال ابن قتيبة في الشعر والشعراء: كان جرير من أشدّ الناس هجاء. حدثني عبد الرحمن الأصمعيّ قال: أخبرنا شيخ من أهل البصرة قال: مرّ راعي الإبل (الشاعر) في سَفَر له فسمع إنسانا يتغنّى (على قَعُود له) بشعر جرير، وهو قوله:
وعاوٍ عَوَى من غيرِ شيءٍ رمَيتُه
بقافيةٍ أَنفاذُها…

عاش شعراء المعلقات كلهم في بلاد المنبع وهي اليوم المملكة العربية السعودية.
منبع اللغة ومنبع العروبة ومنبع الشعر ومنبع الإسلام.

لا أدري من اخترع الألف اللينة في القوافي، التي تسمى المقصورات!! ومنها مقصورة ابن دريد ومقصورة أبي الطيب المتنبي.. كيف ساغ لهم ذلك؟ وفي جرس القوافي المقصورة ضعف وتشتت تدركه الأذن لتركهم التزام الحرف الذي قبلها؛ فكيف تقوم الألف اللينة بنفسها وهي أشبه شيء بالفتحة؟!

كلمة اليوم: يقولون في نجد #تِكّ ، #يتكّ تعني شِدّ نقول تكّ الحبل أو العقدة يعني شدّ الحبل وأحمه، ولعله مشتق من التّكّة ربطة السروال، وذكرت بعض كتب الدخيل أن التكّة من الدخيل.

يقال: إن جريرًا هاجى ثلاثين شاعرًا فغلبهم
قال الشيباني الإربلي في المذاكرة: سِئل الأخطل عن جرير، فقال: دعوه، فإنه كان بلاءً على من صُبّ عليه، وما أخشنَ ناحيته، وأشرد قافيته! والله لو تركوه لأبكى العجوز على شبابها، والشابّة على أحبابها، ولقد هزوه فوجدوه عند الهراش نابحًا، ولقد قال…

لا تعجب يا دكتور عبدالرحمن، فحيل السرّاق لا تنتهي، وقد وقفت قبل سنوات على سرقة من رسالتي للدكتوراه (تداخل الأصول اللغوية) بطلها أ. د. رجب عبدالجواد (كلية الآداب- جامعة حلوان) لخّص رسالتي في بحث بعنوان (مشكلة تحديد الجذور في المعاجم العربية) نشره في مجلة مجمع اللغة بالقاهرة في…

يلزم من قولهم (الفرزدق ‌ينحت ‌من ‌صخر وجرير يغرف من بحر) أن الفرزدق يجد مشقّة في قول الشعر ويعاني كمن ينحت من صخر، فإنشاء البيت عنده كقلع الضرس أو نحت الصخرة، وأما جرير فلا يجد مشقة في قول الشعر فهو ينثال على لسانه عفو الخاطر. والغرف من البحر كناية عن الوفرة والسهولة. وقريب من…

قالوا:
كان جرير مع حسن تشبيبه بالنساء عفيفًا، وكان الفرزدق فاسقًا.

أجوبتكم جميلة بعضكم أصاب وبعضكم اجتهد وأخطأ وله فضل الاجتهاد وسأفصل لكم في الجواب بحول لله وسترون من الممدوح منهما.

وبمنهج التذوّق اختار أبو تمام مختاراته البديعة التي سمّاها 'الحماسة'، وعلى منهجه أسير في مختاراتي 'حسو الطير'.

التذوّق الكامل أعلى درجات النقد الأدبي، لا يقوى عليه كل أحد، وهو ثمرة المعايير النقدية، لأنها ممروسة ومعصورة ومصبوبة في عقل المتذوّق، وعليه عوّل ابن طباطبا في عيار الشعر، وكان أداةَ محمود شاكر في كتابيه: المتنبي والنمط الصعب.